أهمية السياحة في الاقتصاد تعتبر السياحة من الأمور الحيوية لنجاح العديد من الإقتصادات حول العالم وعليه هنالك العديد من الفوائد للسياحة على الدولة وإقتصادها حيث تعزز السياحة العائدات وتخلق الكثير من الوظائف بالإضافة الى تطوير البنية التحية في الدول بجانب الإحساس بالتبادل الثقافي بين الأجانب والمواطنين.
أقراء أيضاً : أرخص الدول في أوروبا للزيارة
توضيح مفهوم السياحة
يتم طرح مفاهيم متعددة لمصطلح السياحة ومن هذه المفاهيم, كون السياحة نشاط حضاري وثقافي وإقتصادي يقوم به الأفراد في أوقات الفراغ من خلال الانتقال من بلد لأخر أو الانتقال لأماكن مختلفة في نفس البلد, ولهذا ستجد أن هنالك أنواع مختلفة للسياحة.
أنواع السياحة
وتنقسم السياحة لعدة أنواع مختلفة وكلها تعتبر هامة ومفيدة للبلد وللإقتصاد:
السياحة الداخلية
في هذا النوع من السياحة يسافر الأفراد لأي مكان داخل بلدهم فقط ويختارها الاغلب لإنها أفضل لهم من حيث التكلفة وتسمح لهم باستكشاف بعض المميزات والمواقع التاريخية في البلد.
السياحة العلاجية
كما يسافر الناس الى أماكن مختلفة بحثاً عن الرعاية الطبية والصحية الأفضل والعلاجات المتخصصة مثل علاجات السرطان وجراحة الأعضاء والتجميل, وتعتبر السياحة العلاجية سياحة لمجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية الخاصة فهذا النوع مميز من السفر وشامل.
سياحة الاعمال
يشمل هذا النوع من السياحة السفر الى موقع مختلف لحضور مؤتمرات عمل أو للعمل بشكل مباشر بحيث أن الأفراد لا يسافرون وفقاً لجدولهم الزمني المعتاد وانهم يقومون بالعمل بعيداً عن أماكن عملهم المعتادة وتشمل هذه السياحة حضور الندوات والاجتماعات.
السياحة المظلمة
تعد السياحة المظلمة شكل غريب من أشكال السياحة التي يطلق عليها إسم سياحة الحداد وهي تتم بالذهاب الى الأماكن والمواقع المرتبطة ببعض الاحداث المأساوية في التاريخ.
قد يهمك أيضا : أرخص الدول في أوروبا للزيارة
الأثر الاقتصادي للقطاع السياحي على البلد
كما تخلق السياحة عدد من الوظائف في العديد من المجالات المختلفة وهذه الوظائف لا تقتصر على كونها جزء من قطاع السياحة فقط بل تشمل أيضا القطاعات المختلفة مثل: القطاع الزراعي و قطاع الاتصالات وقطاع الصحة والقطاع التعليمي.
وبمعنى أوضح فإن تنشيط السياحة في البلد يسهم في تنشيط أعمال باقي قطاعات الدولة ، فعندما يسافر العديد من السياح لتجربة ثقافة جديدة وبلد جديد بوجهة وتقاليد مختلفة فهذا يعود بربح للمواقع السياحية وللمطاعم ومراكز التسوق.
فعلى سبيل المثال السكان في إستراليا يتأثرون بشكل كبير بالسياحة حيث ان عدد المواطنين الذين يعملون في قطاع السياحة يصل لحوالي 22 الف مواطن .
كما أن الحكومات التي تعتمد على السياحة في نسبة كبيرة من إيراداتها تقوم بتحويلها لإستثمار في البنية التحتية للبلاد لانهم يسعون في جذب المزيد من السياح لزيارة بلدهم مما يعني أنه من الضروري تواجد وتوافر مرافق امنة ومتقدمة وبالتالي تحسين البنية التحتية يكون من خلال انشاء طرق سريعة جديدة وتحسين الشوارع وإنشاء الحدائق المتطورة والجميلة بالإضافة الى انشاء مطارات وأماكن عامة محسنة وربما قد يصل الامر الى انشاء مدارس ومستشفيات أفضل واكثر وعليه فإن البنية التحتية الأمنة والمبتكرة تسمح بتدفق السلع والخدمات ويتمتع السكان المحليون بفرصة للنمو الاقتصادي والتعليمي.
الأثر الاجتماعي لقطاع السياحة
من الأثار المهمة للسياحة هو خلق التبادل الثقافي بين السياح والمواطنين المحليين لان المعارض الفنية والمؤتمرات العلمية والفعاليات بأنواعها تجذب الأجانب عادة للبلد وبهذا تجني السلطات المنظمة أرباح من رسوم التسجيل ومبيعات الهدايا ومساحات العرض ومبيعات حقوق النشر الإعلامية.
أصبحت السياحة الدولية ذات أهمية كبيرة ومتزايدة في الكثير من المناطق حول العالم وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية أنفق السياح اكثر من 1.3 مليار دولار يومياً حول العالم كاملاً لذلك تحاول دول العالم الثالث تعزيز اقتصادها باستخدام السياحة بشكل أساسي.
في عصر العولمة ومحاولة لتعزيز السلام وتنمية الموارد البشرية وخفض مستوى الفقر وتحسين مستويات المعيشة ولذلك بالنسبة لأفقر أربعين دولة في العالم، تعد السياحة ثاني أهم مصدر للنقد الأجنبي بعد النفط.
تتلخص أهمية القطاع السياحي في الدولة بأبرز النقاط التالية
- فرص عمل ووظائف عديدة في مختلف المجالات.
- أجور محسنة بشكل جيد.
- تحسين الإنتاج المحلي الإجمالي في البلد.
- دعم البلدان النامية ومنخفضة الدخل.
- التشجيع على التبادل الثقافي والديني.
- السعي في تحسين البنية التحتية والمرافق.
تأثير جائحة كورونا على القطاع السياحي عالمياً
كما أثر فايروس كورونا منذ انتشاره بشكل كبير على صناعة السياحة حيث شهدت الإيرادات المتوقعة من السفر والسياحة عام 2020 انخفاض بنسبة 37% واثرت هذه الجائحة بشكل أكبر على خسارة العمالة المتوقعة في القطاع السياحي بما يقارب 75 مليون وظيفة.
كما أصبحت السياحة ثالث أكبر صناعة تصدير في العالم بعد الوقود والكيماويات وأصبح تأثيرها في الاقتصاد العالمي واحد من اهم وأبرز القطاعات نمواً، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز اقتصاد الدولة لاسيما في الإنتاج المحلي وفرص العمل وبالتالي يترتب على الاقتصاد المحلي المزدهر توفير فرصً للسكان ليعيشوا حياة أكثر سعادة وراحة.
لكن كل منطقة تحتاج إلى القليل من المساعدة للوصول إلى إمكاناتها الكاملة، بسبب هذه النقاط المختلفة ستبقى السياحة جزءًا مهمًا جدًا من عالمنا.
إقرأ أيضا : مناطق الجذب السياحي الأعلى تقييمًا في ويلز